((( سلسلة مقالات رمضانية)))
المقال الثالث : ويتناول عنصرين
١- بما يثبت الصوم.
٢- حكم العمل باختلاف مطالع هلال رمضان.
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد اما عن ثبوت الصوم فهو يثبت برؤية هلال شهر رمضان لقوله تعالى ( فمن شهد منكم الشهر فليصمه) البقرة(١٨٥) . وقوله صلى الله عليه وسلم ( صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته فإن غم عليكم فاكملوا عدة شعبان ثلاثين يوما ). وكم يكفي من الشهود لرؤية هلال رمضان لثبوت الصوم؟ خلاف بين الفقهاء على قولين :
١- الأول : لجمهور الفقهاء وهم الاحناف والحنابلة واحد قولي الشافعية قالوا بقبول شهادة الواحد في رؤية هلال شهر رمضان. واستدلوا بحديث بن عباس رضي الله عنهما قال ( جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني رأيت الهلال - أي هلال رمضان - فقال له صلى الله عليه وسلم أتشهد أن لا إله إلا الله؟ قال نعم. قال أتشهد أن محمدا رسول الله؟ قال نعم. قال الرسول صلى الله عليه وسلم يابلال قم أذن في الناس فليصوموا غدا. ) رواه ابوداود. وهذا يدل على قبول الرسول صلى الله عليه وسلم شهادة الواحد في رؤية هلال شهر رمضان.
٢- الثاني : للمالكية والقول الثاني للشافعية قالوا لابد من شهادة اثنين من العدول. واستدلوا بحديث عبدالرحمن بن زيد بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فإن شهد شاهدان مسلمان فصوموا وافطروا ) رواه أحمد.
و الراجح من هذه الأقوال هو القول الأول القائل بثبوت الصوم برؤية الشاهد الواحد. وذلك احتياطا للعباده ولفعله صلى الله عليه وسلم ذلك وإقراره. شهادة الواحد والأمر بالأخذ بها في ثبوت الصوم.
أما في رؤية هلال شهر شوال فلا تكفي رؤية الشاهد الواحد لتحقق الفطر وبهذا قال الجمهور وإنما اجازه في الصوم احتياطا للعباده والله اعلم.
٢- حكم العمل باختلاف مطالع هلال رمضان. إذا رأى أهل بلد هلال رمضان ولم تراه البلاد الأخرى أو لم تستطع رؤيته ففيه خلاف بين الفقهاء في إلزام الجميع بالصيام من عدمه. قولان الراجح منهما ماذهب إليه المالكيه والوقاية الراحة عند الحنابلة : بأن رؤية الهلال في بلد تلزم كل البلاد بالصوم ولو بعدت لان حديث ( صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته) لا يختص بأهل بلد دون البلاد الأخرى. بل هو خطاب عام لكل المسلمين فإذا رآه أهل بلد مسلم فقد رآه المسلمون جميعا فليزم غيرهم ما يلزمهم من الصيام. وعليه فإن العمل باختلاف مطالع هلال رمضان جائز شرعا والراجح فيه الأخذ بالاحوط للعبادة وهو الصيام في حق الجميع ممن بلغته الرؤيا خلافا لمن قال بأن الصوم يلزم أصحاب البلد التي رأت الهلال دون غيرهم والقول فيما يحدث في عصرنا هذا من استخدام اجهزة استطلاع الهلال الحديثة ووحدات الأبصار عن بعد عالية الجودة لتحري الدقة في ثبوت رؤية الهلال لشهر رمضان لثبوت الصوم أو لشهر شوال لثبوت الفطر فإنه يجب على المسلمين جميعا الأخذ برؤية الهلال في البلد الذي ثبتت عندهم رؤيته أخذا بعموم الأحاديث الواردة وموافقة للراجح من أقوال الفقهاء. وتوحيدا لكلمة المسلمين في توقيت عباداتهم والله تعالى أعلى واعلم.
الشيخ /أحمد عبد العظيم عمرو
مدير عام معهد فؤاد الأول بأسيوط.
المقال الثالث : ويتناول عنصرين
١- بما يثبت الصوم.
٢- حكم العمل باختلاف مطالع هلال رمضان.
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد اما عن ثبوت الصوم فهو يثبت برؤية هلال شهر رمضان لقوله تعالى ( فمن شهد منكم الشهر فليصمه) البقرة(١٨٥) . وقوله صلى الله عليه وسلم ( صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته فإن غم عليكم فاكملوا عدة شعبان ثلاثين يوما ). وكم يكفي من الشهود لرؤية هلال رمضان لثبوت الصوم؟ خلاف بين الفقهاء على قولين :
١- الأول : لجمهور الفقهاء وهم الاحناف والحنابلة واحد قولي الشافعية قالوا بقبول شهادة الواحد في رؤية هلال شهر رمضان. واستدلوا بحديث بن عباس رضي الله عنهما قال ( جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني رأيت الهلال - أي هلال رمضان - فقال له صلى الله عليه وسلم أتشهد أن لا إله إلا الله؟ قال نعم. قال أتشهد أن محمدا رسول الله؟ قال نعم. قال الرسول صلى الله عليه وسلم يابلال قم أذن في الناس فليصوموا غدا. ) رواه ابوداود. وهذا يدل على قبول الرسول صلى الله عليه وسلم شهادة الواحد في رؤية هلال شهر رمضان.
٢- الثاني : للمالكية والقول الثاني للشافعية قالوا لابد من شهادة اثنين من العدول. واستدلوا بحديث عبدالرحمن بن زيد بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فإن شهد شاهدان مسلمان فصوموا وافطروا ) رواه أحمد.
و الراجح من هذه الأقوال هو القول الأول القائل بثبوت الصوم برؤية الشاهد الواحد. وذلك احتياطا للعباده ولفعله صلى الله عليه وسلم ذلك وإقراره. شهادة الواحد والأمر بالأخذ بها في ثبوت الصوم.
أما في رؤية هلال شهر شوال فلا تكفي رؤية الشاهد الواحد لتحقق الفطر وبهذا قال الجمهور وإنما اجازه في الصوم احتياطا للعباده والله اعلم.
٢- حكم العمل باختلاف مطالع هلال رمضان. إذا رأى أهل بلد هلال رمضان ولم تراه البلاد الأخرى أو لم تستطع رؤيته ففيه خلاف بين الفقهاء في إلزام الجميع بالصيام من عدمه. قولان الراجح منهما ماذهب إليه المالكيه والوقاية الراحة عند الحنابلة : بأن رؤية الهلال في بلد تلزم كل البلاد بالصوم ولو بعدت لان حديث ( صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته) لا يختص بأهل بلد دون البلاد الأخرى. بل هو خطاب عام لكل المسلمين فإذا رآه أهل بلد مسلم فقد رآه المسلمون جميعا فليزم غيرهم ما يلزمهم من الصيام. وعليه فإن العمل باختلاف مطالع هلال رمضان جائز شرعا والراجح فيه الأخذ بالاحوط للعبادة وهو الصيام في حق الجميع ممن بلغته الرؤيا خلافا لمن قال بأن الصوم يلزم أصحاب البلد التي رأت الهلال دون غيرهم والقول فيما يحدث في عصرنا هذا من استخدام اجهزة استطلاع الهلال الحديثة ووحدات الأبصار عن بعد عالية الجودة لتحري الدقة في ثبوت رؤية الهلال لشهر رمضان لثبوت الصوم أو لشهر شوال لثبوت الفطر فإنه يجب على المسلمين جميعا الأخذ برؤية الهلال في البلد الذي ثبتت عندهم رؤيته أخذا بعموم الأحاديث الواردة وموافقة للراجح من أقوال الفقهاء. وتوحيدا لكلمة المسلمين في توقيت عباداتهم والله تعالى أعلى واعلم.
الشيخ /أحمد عبد العظيم عمرو
مدير عام معهد فؤاد الأول بأسيوط.
الأربعاء أبريل 29, 2020 5:18 pm من طرف Admin
» سلسلة مقالات رمضانية (المقال التاسع)
الثلاثاء أبريل 28, 2020 6:41 pm من طرف Admin
» سلسلة مقالات رمضانية (المقال الثامن)
الثلاثاء أبريل 28, 2020 6:39 pm من طرف Admin
» سلسلة مقالات رمضانية (المقال السابع)
الثلاثاء أبريل 28, 2020 6:38 pm من طرف Admin
» سلسلة مقالات رمضانية (المقال السادس)
الثلاثاء أبريل 28, 2020 6:36 pm من طرف Admin
» سلسلة مقالات رمضانية (المقال الخامس)
الثلاثاء أبريل 28, 2020 6:34 pm من طرف Admin
» سلسلة مقالات رمضانية (المقال الرابع)
الثلاثاء أبريل 28, 2020 6:31 pm من طرف Admin
» سلسلة مقالات رمضانية (المقال الثالث)
الثلاثاء أبريل 28, 2020 6:28 pm من طرف Admin
» سلسلة مقالات رمضانية. (المقال الثاني)
الثلاثاء أبريل 28, 2020 6:09 pm من طرف Admin