((( سلسلة مقالات رمضانية)))
المقال الرابع : ويتكون من عنصرين
١- صيام يوم الشك وبيان حكمه.
٢- حكمة مشروعية الصيام واختصاصه بشهر رمضان.
اولا : صيام يوم الشك وهو آخر يوم من شهر شعبان احتمل أن يكون من رمضان لعدم رؤية الهلال بسبب غيم بعد غروب شمس يوم التاسع والعشرين من شهر شعبان فوقع الشك في اليوم التالي. هل هو من شهر شعبان ام من شهر رمضان. أي أنه يوم الثلاثين من شهر شعبان لعدم ثبوت رؤية هلال شهر رمضان أو شهد برؤيته من لا تقبل شهادتهم فيه كالصبي والمرأة والفاسق. أو لم يشهد برؤيته احد فإنه : يحرم صومه عند الشافعية لحديث : ( فإن غم عليكم فاكملوا عدة شعبان ثلاثين يوما ). وقال الأحناف: بالكراهه والندب والبطلان. وقال المالكيه: يندب صومه حتى يرتفع النهار وتبين الأمر من صوم أو إفطار. وقال الحنابله : بكراهة صومه لغير المعتاد لصيامه. وارجح ما قال به الشافعية من تحريم صومه لاستنادهم إلى دليل ثابت من السنة.
ثانيا : حكمة مشروعية الصوم. انه يغرس في النفس العطف على الفقراء والمحتاجين. ويرى ملكة الرحمة في النفس ويجعلها صفة ملازمة للشخص. وهو يعطي الشعور بالمساواة بين الغني والفقير فهو فرض على الجميع بنظام واحد ووقت واحد لإله واحد. كما أن الصوم فيه تربية لقوة الإرادة وإضعافا لسلطان العادة حتى يتمكن صاحبها من التحكم فيها والصوم يهيئ نفوس الصائمين لتقوي الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه ويظهر ذلك من عدة وجوه أهمها :
١- أنه موكول لنفس الصائم وضميره لا رقيب عليه إلا الله.
٢- أن مراقبة الله تؤهله لكل أعمال الخير وتبعده عن الشر.
٣- تكراره كل عام لتجديد الدرس ونمو الغرس.
وحكمة اختصاصه بشهر رمضان:
انه الشهر الذي ظهرت فيه النعمة الكبرى وهي نعمة بدء نزول القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم وبدء الرسالة المحمدية التي عمت الدنيا بخيراتها وعظمتها كما أنه الشهر الذي وقعت فيه اول غزوة في الإسلام وهي غزوة بدر الكبرى التي كان النصر فيها حليفا للمسلمين رغم قلة عددهم وعودتهم. غير أن الصوم مفيد صحيا لحالات اضطراب المعده والأمعاء كما أنه يفيد في تخفيف الوزن الذي تؤدي زيادته احيانا إلى أمراض خطيرة كتشحم القلب وتصلب الشرايين وغير ذلك. وقد روي الطبراني عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( اغزوا تغنموا وصوموا تصحوا). والله تعالى أعلى واعلم.
الشيخ / أحمد عبد العظيم عمرو
مدير عام معهد فؤاد الأول بأسيوط.
المقال الرابع : ويتكون من عنصرين
١- صيام يوم الشك وبيان حكمه.
٢- حكمة مشروعية الصيام واختصاصه بشهر رمضان.
اولا : صيام يوم الشك وهو آخر يوم من شهر شعبان احتمل أن يكون من رمضان لعدم رؤية الهلال بسبب غيم بعد غروب شمس يوم التاسع والعشرين من شهر شعبان فوقع الشك في اليوم التالي. هل هو من شهر شعبان ام من شهر رمضان. أي أنه يوم الثلاثين من شهر شعبان لعدم ثبوت رؤية هلال شهر رمضان أو شهد برؤيته من لا تقبل شهادتهم فيه كالصبي والمرأة والفاسق. أو لم يشهد برؤيته احد فإنه : يحرم صومه عند الشافعية لحديث : ( فإن غم عليكم فاكملوا عدة شعبان ثلاثين يوما ). وقال الأحناف: بالكراهه والندب والبطلان. وقال المالكيه: يندب صومه حتى يرتفع النهار وتبين الأمر من صوم أو إفطار. وقال الحنابله : بكراهة صومه لغير المعتاد لصيامه. وارجح ما قال به الشافعية من تحريم صومه لاستنادهم إلى دليل ثابت من السنة.
ثانيا : حكمة مشروعية الصوم. انه يغرس في النفس العطف على الفقراء والمحتاجين. ويرى ملكة الرحمة في النفس ويجعلها صفة ملازمة للشخص. وهو يعطي الشعور بالمساواة بين الغني والفقير فهو فرض على الجميع بنظام واحد ووقت واحد لإله واحد. كما أن الصوم فيه تربية لقوة الإرادة وإضعافا لسلطان العادة حتى يتمكن صاحبها من التحكم فيها والصوم يهيئ نفوس الصائمين لتقوي الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه ويظهر ذلك من عدة وجوه أهمها :
١- أنه موكول لنفس الصائم وضميره لا رقيب عليه إلا الله.
٢- أن مراقبة الله تؤهله لكل أعمال الخير وتبعده عن الشر.
٣- تكراره كل عام لتجديد الدرس ونمو الغرس.
وحكمة اختصاصه بشهر رمضان:
انه الشهر الذي ظهرت فيه النعمة الكبرى وهي نعمة بدء نزول القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم وبدء الرسالة المحمدية التي عمت الدنيا بخيراتها وعظمتها كما أنه الشهر الذي وقعت فيه اول غزوة في الإسلام وهي غزوة بدر الكبرى التي كان النصر فيها حليفا للمسلمين رغم قلة عددهم وعودتهم. غير أن الصوم مفيد صحيا لحالات اضطراب المعده والأمعاء كما أنه يفيد في تخفيف الوزن الذي تؤدي زيادته احيانا إلى أمراض خطيرة كتشحم القلب وتصلب الشرايين وغير ذلك. وقد روي الطبراني عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( اغزوا تغنموا وصوموا تصحوا). والله تعالى أعلى واعلم.
الشيخ / أحمد عبد العظيم عمرو
مدير عام معهد فؤاد الأول بأسيوط.
الأربعاء أبريل 29, 2020 5:18 pm من طرف Admin
» سلسلة مقالات رمضانية (المقال التاسع)
الثلاثاء أبريل 28, 2020 6:41 pm من طرف Admin
» سلسلة مقالات رمضانية (المقال الثامن)
الثلاثاء أبريل 28, 2020 6:39 pm من طرف Admin
» سلسلة مقالات رمضانية (المقال السابع)
الثلاثاء أبريل 28, 2020 6:38 pm من طرف Admin
» سلسلة مقالات رمضانية (المقال السادس)
الثلاثاء أبريل 28, 2020 6:36 pm من طرف Admin
» سلسلة مقالات رمضانية (المقال الخامس)
الثلاثاء أبريل 28, 2020 6:34 pm من طرف Admin
» سلسلة مقالات رمضانية (المقال الرابع)
الثلاثاء أبريل 28, 2020 6:31 pm من طرف Admin
» سلسلة مقالات رمضانية (المقال الثالث)
الثلاثاء أبريل 28, 2020 6:28 pm من طرف Admin
» سلسلة مقالات رمضانية. (المقال الثاني)
الثلاثاء أبريل 28, 2020 6:09 pm من طرف Admin