سلسلة مقالات رمضانية (المقال التاسع)

(((سلسلة مقالات رمضانية)))
المقال التاسع : سنن الصيام
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد.
من السنن المؤكدة التي حفلت بها كتب السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس سنن وبيانها كالآتي :
١- تعجيل الفطر : وهو كون الإفطار عقب تحقق غروب الشمس لقوله صلى الله عليه وسلم ( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر واخروا السحور). متفق عليه. وقول أنس رضي الله عنه ( أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن ليصلي المغرب حتى يفطر ولو على شربة ماء). رواه الترمذي.
٢- كون الفطر على رطب أو تمر أو ماء. وأفضل هذه الثلاثة أولها وآخرها أدناها ويستحب أن يفطر على وتر منها ( ثلاث أو خمس أو سبع). لقول أنس بن مالك رضي الله عنه ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي فإن لم تكن فعلى تمرات فإن لم تكن حسا حسوات من ماء). رواه الطبراني.
٣- الدعاء عند الإفطار إذ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول عند فطره ( اللهم لك صمنا وعلى رزقك افطرنا فتقبل منا إنك أنت السميع العليم). رواه أبو داود.
٤- السحور : وهو الاكل والشرب في وقت السحر إلى آخر الليل بنية الصوم لقوله صلى الله عليه وسلم ( إن فصل مابين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر). رواه مسلم. وقوله صلى الله عليه وسلم أيضا ( تسحروا فإن في السحور بركة). متفق عليه.
٥- تأخير السحور إلى الجزء الأخير من الليل لقوله صلى الله عليه وسلم ( لا تزال امتى بخير ما عجلوا الفطر وأخرو السحور). رواه أحمد. ويبتدئ وقت السحور من نصف الليل الأخير وينتهي قبل الفجر بدقائق لقول زيد بن ثابت رضي الله عنه ( تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قام إلى الصلاة فقلت : كم كان بين الأذان والسحور قال : قدر خمسين آية). متفق عليه. ومن شك في طلوع الفجر إذا غلبه نوم أو نحوه فعليه أن يتيقن.
ويضاف إلى ذلك أمورا يسن للصائم فعلها وهي ثمانية :
الأول : كثرة قراءة القرآن خاصة في رمضان لأنه شهر القرآن حيث بدأ نزوله فيه. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وجبريل عليه السلام يتدارسان القرآن في شهر رمضان.
الثاني : كثرة الذكر والصدقة وكف اللسان كما يكرهه من القول وفحشه صيانة للصوم من الفساد.
الثالث : أن يغتسل من الجنابة وتغتسل المرأة من الحيض أو النفاس قبل الفجر أيضا. وفيه إيضاح يأتي في حينه.
الرابع : يسن قضاء ما فاته من صوم رمضان لعذر فورا ومتتابعا. وهو الأفضل وأفضل وقت القضاء ثاني أيام عيد الفطر حتى ينقضي ما عليه من صوم الفريضة ثم يشرع في أداء التطوع من شهر شوال أن شاء فعل ذلك.
الخامس : أن يعتكف في شهر رمضان ولا سيما في العشر الأواخر منه أن تيسر له ذلك.
السادس : أن يفطر الصائمين (بتشديد الطاء ) إن تيسر له ذلك. لقوله صلى الله عليه وسلم ( من فطر صائما فله أجر صائم ولا ينقص من أجر الصائم شئ). رواه الترمذي.
السابع : أحياء ليلة القدر : وترجي في العشر الأواخر من شهر رمضان لما روي عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم ( كان إذا دخل العشر الأواخر من رمضان أحيا الليل وايقظ أهله وشد المأزر). متفق عليه. وسوف تناولها ( ليلة القدر ) بشئ من التفصيل في حينها.
الثامن : قيام ليل شهر رمضان بصلاة التراويح وتكون بعد صلاة العشاء ركعتين ركعتين وتكون قبل صلاة الوتر وسوف تناولها بشيء من التفصيل في حينها إن شاء الله تعالى. والله تعالى أعلى واعلم.
الشيخ / أحمد عبد العظيم عمرو
مدير عام معهد فؤاد الأول بأسيوط.