(((سلسلة مقالات رمضانية)))
المقال السابع : تابع أركان الصيام
٢- الركن الثاني : الإمساك عن المفطرات.
ويعني الامتناع عن تناول المفطرات التي تناقض الصيام كالاطعمة والاشربة أيا كانت لأنها تتنافى مع ثبوت الصيام. وكذا الكف عن الشهوات التي تناقض الصيام وتفسده كالجماع ونحوه من المباشرة بشهوة وستناولها بشئ من التفصيل في حينها فيجب على الصائم الإمساك عن جميع المفطرات (الاكل - الشرب - الجماع) من طلوع الفجر إلى غروب الشمس لقوله تعالى ( وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل) البقرة (١٨٧).
ووجه الاستدلال بالاية الكريمة :
أن الله تعالى أباح الاكل والشرب وكل مفطر من بعد غروب الشمس الكامل المتحقق وحتى طلوع فجر اليوم الذي يليه ثم على الصائم أن يمسك عن المفطرات من وقت طلوع هذا الفجر وحتى الليل وهو الغروب.
والخيط الأبيض معناه بياض النهار والخيط الأسود معناه سواد الليل.
وقد أجمع علماء الأمة الإسلامية على طبيعة هذا الإمساك بلا خلاف لصحة الصيام. غير أن هناك أشياء يحرم على الصائم الإتيان بها كي يصون صومه عن الفساد وهي :
الكذب والغيبة والنميمة ونحو ذلك. خلافا الشافعية القائلين بكراهية ذلك وقولهم هذا أراه مخالفا لبعض النصوص الصريحة من السنة ومنها ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه). رواه الجماعة الا مسلم والنسائي. وما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا كان صوم يوم أحدكم فلا يرفث ولا يضخب. فإن شاتمه احد او قاتله فليقل اني صائم اني صائم) . متفق عليه. وفي ذلك نهى صريح عن السباب والشتم والكذب والغيبة والنميمة. ويجب على الصائم أن يتعاهد صومه من لسانه ولا يماري ويصون صومه. وهذا كله لا يفطر الصائم والمقصود من الحديثين الزجر والتحذير اي ان ذلك يحرم على الصائم فعله وكذا على غيره. ولا ثواب للصائم من صيامه. فرب صائم ليس له من صيامه الا الجوع والعطش ورب قائم ليس له من قيامه الا التعب. وان كان الإتيان بمثل هذه الاشياء في نهار شهر رمضان لا يتحقق به الفطر الا ان الإثم فيها كبير فهي تحبط العمل وتجعله بلا أجر من الله تعالى ولا يثاب عليه منه بل يأثم الفاعل بالاضافه إلى ما يلاقيه من عناء الصوم من جوع وعطش ونحوهما. والله تعالى أعلى واعلم
الشيخ /أحمد عبد العظيم عمرو
مدير عام معهد فؤاد الأول بأسيوط.
المقال السابع : تابع أركان الصيام
٢- الركن الثاني : الإمساك عن المفطرات.
ويعني الامتناع عن تناول المفطرات التي تناقض الصيام كالاطعمة والاشربة أيا كانت لأنها تتنافى مع ثبوت الصيام. وكذا الكف عن الشهوات التي تناقض الصيام وتفسده كالجماع ونحوه من المباشرة بشهوة وستناولها بشئ من التفصيل في حينها فيجب على الصائم الإمساك عن جميع المفطرات (الاكل - الشرب - الجماع) من طلوع الفجر إلى غروب الشمس لقوله تعالى ( وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل) البقرة (١٨٧).
ووجه الاستدلال بالاية الكريمة :
أن الله تعالى أباح الاكل والشرب وكل مفطر من بعد غروب الشمس الكامل المتحقق وحتى طلوع فجر اليوم الذي يليه ثم على الصائم أن يمسك عن المفطرات من وقت طلوع هذا الفجر وحتى الليل وهو الغروب.
والخيط الأبيض معناه بياض النهار والخيط الأسود معناه سواد الليل.
وقد أجمع علماء الأمة الإسلامية على طبيعة هذا الإمساك بلا خلاف لصحة الصيام. غير أن هناك أشياء يحرم على الصائم الإتيان بها كي يصون صومه عن الفساد وهي :
الكذب والغيبة والنميمة ونحو ذلك. خلافا الشافعية القائلين بكراهية ذلك وقولهم هذا أراه مخالفا لبعض النصوص الصريحة من السنة ومنها ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه). رواه الجماعة الا مسلم والنسائي. وما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا كان صوم يوم أحدكم فلا يرفث ولا يضخب. فإن شاتمه احد او قاتله فليقل اني صائم اني صائم) . متفق عليه. وفي ذلك نهى صريح عن السباب والشتم والكذب والغيبة والنميمة. ويجب على الصائم أن يتعاهد صومه من لسانه ولا يماري ويصون صومه. وهذا كله لا يفطر الصائم والمقصود من الحديثين الزجر والتحذير اي ان ذلك يحرم على الصائم فعله وكذا على غيره. ولا ثواب للصائم من صيامه. فرب صائم ليس له من صيامه الا الجوع والعطش ورب قائم ليس له من قيامه الا التعب. وان كان الإتيان بمثل هذه الاشياء في نهار شهر رمضان لا يتحقق به الفطر الا ان الإثم فيها كبير فهي تحبط العمل وتجعله بلا أجر من الله تعالى ولا يثاب عليه منه بل يأثم الفاعل بالاضافه إلى ما يلاقيه من عناء الصوم من جوع وعطش ونحوهما. والله تعالى أعلى واعلم
الشيخ /أحمد عبد العظيم عمرو
مدير عام معهد فؤاد الأول بأسيوط.
الأربعاء أبريل 29, 2020 5:18 pm من طرف Admin
» سلسلة مقالات رمضانية (المقال التاسع)
الثلاثاء أبريل 28, 2020 6:41 pm من طرف Admin
» سلسلة مقالات رمضانية (المقال الثامن)
الثلاثاء أبريل 28, 2020 6:39 pm من طرف Admin
» سلسلة مقالات رمضانية (المقال السابع)
الثلاثاء أبريل 28, 2020 6:38 pm من طرف Admin
» سلسلة مقالات رمضانية (المقال السادس)
الثلاثاء أبريل 28, 2020 6:36 pm من طرف Admin
» سلسلة مقالات رمضانية (المقال الخامس)
الثلاثاء أبريل 28, 2020 6:34 pm من طرف Admin
» سلسلة مقالات رمضانية (المقال الرابع)
الثلاثاء أبريل 28, 2020 6:31 pm من طرف Admin
» سلسلة مقالات رمضانية (المقال الثالث)
الثلاثاء أبريل 28, 2020 6:28 pm من طرف Admin
» سلسلة مقالات رمضانية. (المقال الثاني)
الثلاثاء أبريل 28, 2020 6:09 pm من طرف Admin