تخريج حديث ابغض الحلال الى الله :
ردا على من قال ان الحديث موضوعا من بعض قراء المقال الخاص بى عن الطلاق الشفهى والذى قام بنشره الاخ / علاء عونى جزاه الله خيرا فنوضح للفائدة درجة الحديث والله اعلى واعلم فاقول ان الحديث ليس موضوعا وعن :
مدى صحة الحديث: « أبغض الحلال إلى الله الطلاق » ؛ لأن هناك من يضعفه ويقول: إنه مرسل، وكذلك متنه؛ يقولون: هل يبغض الله شيئا ويحله فإن الله لا مكره له؟
جاء في [مختصر السنن] لأبي داود ، عن محارب بن دثار عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « أبغض الحلال إلى الله عز وجل الطلاق » ،قال المنذري : وأخرجه ابن ماجه ، والمشهور فيه المرسل وهو غريب، وقال البيهقي : وفي رواية ابن أبي شيبة عن عبد الله بن عمر موصولا، ولا أراه يحفظه .
وفي رواية عن محارب بن دثار ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما أحل الله شيئا أبغض إليه من الطلاق » وهذا مرسل.
قال ابن القيم : وقد روى الدارقطني من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: « ما أحل الله شيئا أبغض إليه من الطلاق » ، وفيه حميد بن مالك وهو ضعيف.
ونقل المناوي في [فيض القدير]: أن ابن حجر قال: ورجح أبو حاتم والدارقطني الإرسال في حديث: « أبغض الحلال إلى الله الطلاق » .
وأورده ابن الجوزي في [العلل] بسند أبي داود وابن ماجه وضعفه بعبيد الله الوصافي ، وقال يحيى : ليس بشيء، وقال النسائي : متروك الحديث، لكن رواه أبوداود رحمه الله بإسناد متصل صحيح، عن معروف بن واصل عن محارب بن دثار عن ابن عمر مرفوعا، وليس فيه عبيد الله بن الوليد الوصافي الذي أعله به ابن الجوزي ، وبذلك يتضح لك صحة الحديث متصلا لا مرسلا، ويكون المرسل حينئذ مؤيدا للمتصل لا قادحا فيه، أما متنه فليس فيه نكارة؛ لأنه ليس في إحلال الطلاق وبغضه تنافي؛ لأن الله سبحانه حكيم عليم أحله للعباد عند حاجتهم إليه وكرهه لهم عند عدم الحاجة إليه، ومن هذا الباب قوله صلى الله عليه وسلم: « أحب البلاد إلى الله مساجدها، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها » خرجه الإمام مسلم في صحيحه .
ايضا وحديث: أبغض الحلال إلى الله الطلاق. رواه أبو داود وابن ماجه وصححه الحاكم ورجح بعض أهل العلم أنه مرسل وضعفه الشيخ الألباني في إرواء الغليل.
جاء في سبل السلام للصنعاني: وعن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبغض الحلال إلى الله الطلاق ـ رواه أبو داود, وابن ماجه, وصححه الحاكم, ورجح أبو حاتم إرساله وكذا الدارقطني, والبيهقي رجحا الإرسال. انتهي.
ثم علق عليه قائلا: الحديث فيه دليل على أن في الحلال أشياء مبغوضة إلى الله تعالى, وأن أبغضها الطلاق فيكون مجازا عن كونه لا ثواب فيه, ولا قربة في فعله, ومثل بعض العلماء المبغوض من الحلال بالصلاة المكتوبة في غير المسجد لغير عذر, والحديث دليل على أنه يحسن تجنب إيقاع الطلاق ما وجد عنه مندوحة. هذا وبالله التوفيق والله اعلى واعلم
الباحث الشيخ / احمد عمرو من علماء الازهر باسيوط .
ردا على من قال ان الحديث موضوعا من بعض قراء المقال الخاص بى عن الطلاق الشفهى والذى قام بنشره الاخ / علاء عونى جزاه الله خيرا فنوضح للفائدة درجة الحديث والله اعلى واعلم فاقول ان الحديث ليس موضوعا وعن :
مدى صحة الحديث: « أبغض الحلال إلى الله الطلاق » ؛ لأن هناك من يضعفه ويقول: إنه مرسل، وكذلك متنه؛ يقولون: هل يبغض الله شيئا ويحله فإن الله لا مكره له؟
جاء في [مختصر السنن] لأبي داود ، عن محارب بن دثار عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « أبغض الحلال إلى الله عز وجل الطلاق » ،قال المنذري : وأخرجه ابن ماجه ، والمشهور فيه المرسل وهو غريب، وقال البيهقي : وفي رواية ابن أبي شيبة عن عبد الله بن عمر موصولا، ولا أراه يحفظه .
وفي رواية عن محارب بن دثار ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما أحل الله شيئا أبغض إليه من الطلاق » وهذا مرسل.
قال ابن القيم : وقد روى الدارقطني من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: « ما أحل الله شيئا أبغض إليه من الطلاق » ، وفيه حميد بن مالك وهو ضعيف.
ونقل المناوي في [فيض القدير]: أن ابن حجر قال: ورجح أبو حاتم والدارقطني الإرسال في حديث: « أبغض الحلال إلى الله الطلاق » .
وأورده ابن الجوزي في [العلل] بسند أبي داود وابن ماجه وضعفه بعبيد الله الوصافي ، وقال يحيى : ليس بشيء، وقال النسائي : متروك الحديث، لكن رواه أبوداود رحمه الله بإسناد متصل صحيح، عن معروف بن واصل عن محارب بن دثار عن ابن عمر مرفوعا، وليس فيه عبيد الله بن الوليد الوصافي الذي أعله به ابن الجوزي ، وبذلك يتضح لك صحة الحديث متصلا لا مرسلا، ويكون المرسل حينئذ مؤيدا للمتصل لا قادحا فيه، أما متنه فليس فيه نكارة؛ لأنه ليس في إحلال الطلاق وبغضه تنافي؛ لأن الله سبحانه حكيم عليم أحله للعباد عند حاجتهم إليه وكرهه لهم عند عدم الحاجة إليه، ومن هذا الباب قوله صلى الله عليه وسلم: « أحب البلاد إلى الله مساجدها، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها » خرجه الإمام مسلم في صحيحه .
ايضا وحديث: أبغض الحلال إلى الله الطلاق. رواه أبو داود وابن ماجه وصححه الحاكم ورجح بعض أهل العلم أنه مرسل وضعفه الشيخ الألباني في إرواء الغليل.
جاء في سبل السلام للصنعاني: وعن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبغض الحلال إلى الله الطلاق ـ رواه أبو داود, وابن ماجه, وصححه الحاكم, ورجح أبو حاتم إرساله وكذا الدارقطني, والبيهقي رجحا الإرسال. انتهي.
ثم علق عليه قائلا: الحديث فيه دليل على أن في الحلال أشياء مبغوضة إلى الله تعالى, وأن أبغضها الطلاق فيكون مجازا عن كونه لا ثواب فيه, ولا قربة في فعله, ومثل بعض العلماء المبغوض من الحلال بالصلاة المكتوبة في غير المسجد لغير عذر, والحديث دليل على أنه يحسن تجنب إيقاع الطلاق ما وجد عنه مندوحة. هذا وبالله التوفيق والله اعلى واعلم
الباحث الشيخ / احمد عمرو من علماء الازهر باسيوط .
الأربعاء أبريل 29, 2020 5:18 pm من طرف Admin
» سلسلة مقالات رمضانية (المقال التاسع)
الثلاثاء أبريل 28, 2020 6:41 pm من طرف Admin
» سلسلة مقالات رمضانية (المقال الثامن)
الثلاثاء أبريل 28, 2020 6:39 pm من طرف Admin
» سلسلة مقالات رمضانية (المقال السابع)
الثلاثاء أبريل 28, 2020 6:38 pm من طرف Admin
» سلسلة مقالات رمضانية (المقال السادس)
الثلاثاء أبريل 28, 2020 6:36 pm من طرف Admin
» سلسلة مقالات رمضانية (المقال الخامس)
الثلاثاء أبريل 28, 2020 6:34 pm من طرف Admin
» سلسلة مقالات رمضانية (المقال الرابع)
الثلاثاء أبريل 28, 2020 6:31 pm من طرف Admin
» سلسلة مقالات رمضانية (المقال الثالث)
الثلاثاء أبريل 28, 2020 6:28 pm من طرف Admin
» سلسلة مقالات رمضانية. (المقال الثاني)
الثلاثاء أبريل 28, 2020 6:09 pm من طرف Admin